بناء عليه قررنا أن نطلق برنامجا يتجاوب مع هذه الحاجة، أطلقنا عليه مشروع "أمان"، وقد كان الهدف منه طرح القضية في المدارس، والعمل مع عدد من الكوادر البشرية من (مرشدين/مرشدات، معلمين/معلمات) بهدف العمل مع الطلبة باتجاه تطوير مهاراتهم ومعارفهم الضرورية لحماية أنفسهم/ن من الاعتداءات الجنسية عبر تطوير معرفتهم/ن بموضوع الاستغلال الجنسي والابتزاز الإلكتروني، وتطوير بعض المهارات الحياتية لديهم/ن والتي من شأنها أن تساعدهم على حماية أنفسهم من هذا الاستغلال.
المرحلة الأولى حيث تم العمل على:
• تنفيذ المشروع في عدد من المدارس تم اختيارها كعينة تجريبية، حيث قمنا باختيار عشر مدارس في محافظتي الخليل والقدس، وقد تم اصدار دراسة بعنوان)مدى معرفة طلاب وطالبات المرحلة الأساسية بالتربية الجنسية والحياتية ومواقفهم/ن منها).
• تم تشكيل لجنة استشارية للمشروع مكونة من الشركاء الأساسيين ومجموعة من المنظمات الأهلية والمختصين/المختصات في الموضوع.
• تم العمل مع المرشدين والمرشدات وبمساندة وإشراف اللجنة الاستشارية على تطوير أنشطة تدريبية تم تجريبها مع طلبة الصفوف الأول السادس والتاسع في المدارس التي تم اختيارها.
• وبعد تقييمنا للتجربة، قمنا بالتوسع بتطبيق المشروع ليشمل مدارس في أربع محافظات (القدس، الخليل، نابلس، جنين).
• أنتجنا دليلا تدريبيا ونشرة توعوية للأهالي، أسهم في إنتاجها كل المدربين والمدربات، والمرشدين والمرشدات الذين واللواتي عملنا معهم ومعهن.
المرحلة الثانية:
بعد تقييمنا للتجربة مرة أخرى، قررنا:
• تطوير المشروع ليصبح برنامجا أساسيا في المركز، ليتم العمل باستمرار على إغنائه وتطويره مع شركائنا إلى أن نتمكن من مأسسته في كافة المدارس.
• توسيع العمل مع المدارس وتشكيل وحدات دعم داخلها لخلق نموذج المدرسة الصديقة لحماية الطلاب والطالبات من الاستغلال الجنسي، من خلال نهج (من طالب/ة لطالب/ة).
• طورنا عدة اصدارات لتساعد بنشر التوعية، للمجتمع بشكل عام وللأطفال والمراهقين بشكل خاص.
• العمل على زيادة وعي الجهاز القضائي والجهاز التنفيذي في التعامل مع ضحايا الاستغلال الجنسي
• استهداف الاعلاميين/ات لتحسس قضايا العنف الجنسي ومناقشتها من خلال منابرهم الاعلامية.
أما المرحلة الثالثة للبرنامج فركزت على:
• مأسسته في مديريات وزارة التربية والتعليم (أقسام التوجيه والارشاد) من خلال تدريب المشرفين والمشرفات التربويين، اللذين بدورهم نقلوه للمرشدين والمرشدات بالمدارس، وأشرفوا على تطبيقه.
• تعميمه على الأخصائيين والاخصائيات الاجتماعيين والنفسيين في وكالة الغوث بأقسام (التعليم، الصحة، والمراكز الاجتماعية).
• دمجه ببرامج مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل مع الأطفال وذويهم.
• خلال العام 2020 تم العمل على تطوير الدليل التدريبي للبرنامج من خلال إضافة فصل خاص بالتوعية من ومجابهة التحرش الذي يتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وفي هذا المجال فقد تعاونت مؤسسة تنمية وإعلام المرأة "تام" مشكورة على تطوير هذا الجانب، وذلك بهدف تنمية المهارات الحياتية اللازمة التي من شأنها أن تمكّن الطالب/ة من حماية نفسه/ا من الاستغلال الجنسي والتحرش الذي يتم من خلال الشبكة العنكبوتية